أسرار الفـــــــــــــــــــــــــــراولة

الجزء الأول: 

    الفراولة أو الفريز هذه الثمرة غنية الفوائد ورائعة الميزات ٬ ذات اللون الأحمر ٬ والرائحة الزكية ٬ هي من أفضل الفواكه للأمراض المزمنة الالتهابية منها والسرطانية والاستقلابية 

 (Afrin et.al.,  2016)  ففي دراسة أجريت على ٦٦ نوعا من الفواكه ٬ أظهرت هذه الدراسة أن الفراولة احتلت المرتبة الثالثة بعد العنب والكرز في غناها بفيتامين ج بين هذه الفواكه أجمعها ٬ فقد كانت أغنى بضعفين من متوسط فيتامين ج في هذه المجموعة من الفواكه ٬ وتتميز الفراولة أيضا بغناها بأكثر من ٢٥ مركبا من مضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب التي تعاضد بعضها بعضا في تأثيرات متراكبة رائعة (Huang et.al., 2012)  ٬ فقد اثبت أن الكوليسترول لا يترسب إلى جدار الشرايين ويسبب تصلبها إلا إذا تأكسد ٬ ويقوم هذا الفريق من مضادات الأكسدة في الفواكه بمنع حدوث تصلب الشرايين بمنع أكسدة الكوليسترول في الدم ٬ وليس فقط منع أكسدة الكوليسترول ٬ فالدراسات تشير أيضا إلى أن تناول الفراولة يساهم في تخفيض الدهون الكلية ٬ وكذلك الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار LDL وتقليل نسبتها في الدم (Jenkins et.al., 2008)  ٬ مما يساهم بآلية أخرى في منع تصلب الشرايين ٬ وتساهم هذه المركبات متعاضدة مع بعضها بعضا بتخفيض نشاط الإنزيم المحول للأنجوتنسين ٬ وهذا الإنزيم يساهم في توليد مادة هي الأنجيوتسين ٬ والتي تساهم في تقلص العضلات الشريانية في جدار الأوعية الدموية ٬ والتي عندما تتقلص تسبب ارتفاع في الضغط الدموي الشرياني٬  ولذلك كنا دائما ننصح مرضى ارتفاع الضغط الشرياني بالإكثار من تناول الفراولة 

(Cassidy et.al., 2011) وعصيرها وخصوصا إذا تم الاستمرار على ذلك لمدة تتراوح شهر و ثلاثة أشهر.

 وتشير الدراسات الى أن تناول الفراولة يترافق مع نسبة أقل من الإصابة بالسكري من النوع الثاني ٬ وكلما كانت الكمية المتناولة أكبر كلما كان احتمال الإصابة بالسكري أقل ٬ وفي دارسة أخرى اعطي فيها المرضى ما يعادل ٦ ملاعق من السكر ٬ مما جعل السكر يرتفع في دمهم بشكل مفاجىء ٬ أما المجموعة التي اخذت نفس الكمية من السكر ولكن مع الفراولة فقد كان ارتفاع السكر في دمهم أقل وأبطأ من المجموعة الأولى التي أخذت السكر دون الفراولة (Ibrahim et.al., 2015) .

وهناك آلية ثالثة للفراولة في منع ارتفاع السكر تتمثل في أنها غنية بمادة الإيلاجينانينز , هذه المادة تثبط إنزيم الأميلاز ٬ وهو الانزيم الذي تستخدمه الامعاء في تفكيك الكربوهيدرات والنشويات إلى الجلوكوز وبتثبيطه يمنع تولد الجلوكوز في الجسم (Cheplick et.al., 2010).

 ولمعرفة تأثير الفراولة المضاد للشيخوخة ٬ والمحافظ على الشباب ٬ والمفيد للجهاز الهضمي ٬ تابعوا الجزء الثاني .

والله ولي التوفيق.

أخوكم د جميل القدسي.

المراجع العلمية :

Afrin, S., Gasparrini, M., Forbes-Hernandez, T. Y., Reboredo-Rodriguez, P., Mezzetti, B., Varela-López, A., Giampieri, F. & Battino, M. 2016. Promising health benefits of the strawberry: A focus on clinical studies. Journal of agricultural and food chemistry, 64, 4435-4449

Cassidy, A., O'reilly, É. J., Kay, C., Sampson, L., Franz, M., Forman, J., Curhan, G. & Rimm, E. B. 2011. Habitual intake of flavonoid subclasses and incident hypertension in adults. The American journal of clinical nutrition, 93, 338-347

Cheplick, S., Kwon, Y. I., Bhowmik, P. & Shetty, K. 2010. Phenolic-linked variation in strawberry cultivars for potential dietary management of hyperglycemia and related complications of hypertension. Bioresour Technol, 101, 404-13

Huang, W.-Y., Zhang, H.-C., Liu, W.-X. & Li, C.-Y. 2012. Survey of antioxidant capacity and phenolic composition of blueberry, blackberry, and strawberry in nanjing. Journal of Zhejiang University. Science. B, 13, 94-102

Ibrahim, D. S. & Abd El-Maksoud, M. a. E. 2015. Effect of strawberry (fragaria × ananassa) leaf extract on diabetic nephropathy in rats. International Journal of Experimental Pathology, 96, 87-93

Jenkins, D. J., Nguyen, T. H., Kendall, C. W., Faulkner, D. A., Bashyam, B., Kim, I. J., Ireland, C., Patel, D., Vidgen, E., Josse, A. R., Sesso, H. D., Burton-Freeman, B., Josse, R. G., Leiter, L. A. & Singer, W. 2008. The effect of strawberries in a cholesterol-lowering dietary portfolio. Metabolism, 57, 1636-44.